4 ـ محروميت از حق
الإمامُ عليٌّ عليه السلام ـ مِن كتابٍ لَهُ لَمّا استُخلِفَ إلى اُمَراءِ الأجنادِ ـ : أمّا بَعدُ ، فإنَّما أهلَكَ مَن كانَ قَبلَكُم أنَّهُم مَنَعُوا الناسَ الحَقَّ فَاشتَرَوهُ ، و أخَذُوهُم بِالباطِلِ فَاقتَدَوهُ . .
امام على عليه السلام ـ پس از آنكه به خلافت رسيد به سران لشكر ـ فرمود: امّا بعد، پيشينيان شما در حقيقت به اين سبب به هلاكت درافتادند كه مردم را از حقّ [خود ]محروم كردند و آنان هم [به ناچار] آن را خريدند و آنان را به راه نادرستى و باطل سوق دادند و مردم هم[ناگزير]از باطل پيروى كردند ..
قال ابن أبي الحديد : أي منعوا الناس الحقّ فاشتَرى الناس الحقّ منهم بالرُّشا و الأموال ؛ أي لم يضعوا الاُمور مواضعها ؛ و لا ولَّوا الولايات مستحقّيها ، و كانت اُمورهم الدينيّة و الدنياويّة تجري على وفق الهوى و الغرض الفاسد ، فاشتَرى الناس منهم الميراث و الحقوق كما تُشتَرى السلع بالمال . ثمّ قال : «و أخذوهم بالباطل فاقتدوه» أي حملوهم علَى الباطل فجاء الخَلف من بعد السّلف ، فاقتدوا بآبائهم و أسلافهم في ارتكاب ذلك الباطل ظنّا أنّه حقّ لما قد ألفوه و نشؤوا و ربوا عليه . (شرح نهج البلاغة: 18/77) .